الخميس، 7 يوليو 2011

مُقتطفة (4): إنما الأعمال بالنيّات

إنها لمجرد خويطرة وردت، وليس القصد منها شرحاَ مفصلاَ للحديث المعروف والمفهوم لكثير منّا وإن كان فهماً سطحياً..

دى ملحوظة بس علشان محدّش يبقى فاهم صح (A)

طب الحديث بقى إيه؟ D:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) متفق عليه. 

النيَّة بتشديد الياء..يعنى إيه؟؟

بدايةً النيّة فى اللغة تعنى القصد والعزيمة أمّا إصطلاحا فهي القصد للعمل تقربا إلى الله وطلبا لمرضاته وثوابه.

كلمة بقيت أسمعها كتير..يلّا هنقعد نقول نوايانا..أنا ليه عايش..إيه اللى عايز أعمله فى حياتى..وليه أنا جيت المكان دة أو نيّتى إيه و أنا بعمل الشغل دة؟  

لمّا بفكر فى موضوع النيّة، وبسأل نفسى ليه هى حاجة مهمة كدة، وشئ حُثَّ عليه فى القرأن الكريم و السنة..مش بس كدة دة الحديث الأول فى الأربعيين نووية فأكيد هي حاجة فيها مصلحتى..

بوصل لخُلاصة إن دة "كرم و رحمة ربنا" اللى ملهاش حدود..الحمدُ لله :)

يا عم دة إنت بتاخد ثواب لو معملتش الحاجة الصح اللى ترضى ربنا دة إنت لو نويّت بس..مش بس كدة دة لو فكّرت فى الحاجة الغلط و معملتهاش..

ركزّ كدة..
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) رواه البخاري ومسلم.


فاللهم أصلح نوايانا واجعلها لوجهك الكريم خالصا :)
اللهم رِضاك و الفردوس الأعلى :)





الجمعة، 1 يوليو 2011

مُقتطفة (3): الإنسان

الإنسان..
أنا وإنت أيوة..طب الأول كدة، عنوان المُقتطفة ليس له علاقة بألبوم حمزة نمرة D: أنا بأكّد بس..إنها مجرد صدفة (A)

نرجع بقى..قلنا إيه؟ قلنا أنا و إنت..أه أه مالهم بقى..جينا منين و إزاي؟

يفسر العلماء و المُفسّرين أن خَلق الانسان يمر بـخمسة أعمار مش عمر واحد و بعضهم قال أربعة، إن الإختلاف فقط فى التصنيف و ليس فى المضمون، يعنى الكُّل متفق على الرحلة كاملة..رحلة "الإنسان"


 نبذة سريعة عن هذه الرحلة:
- أول عُمر: عالم الذَّر، عند بدء الخلق، هذا العمر الذى غرست فيه فطرتك.
- ثانى عُمر: فى عالم الأصلاب .. من يوم أدم إلى يوم وُلِدت وإنت عمّال تنتقل من صلب إلى صلب.
- ثالث عُمر: عمر الإنسان فوق الأرض فى هذه الحياة الدنيا.
 
- رابع عُمر: فى عالم البرزخ فى القبر من يوم موتك حتى يوم القيامة. 
- خامس
عُمر: عمر الإنسان الأبدي إما فى الجنة و إما فى النار.


جميل.. اللي هنركّز عليه العُمر الأول و الثانى، دول اللي كنت بفكر فيهم الفترة دي مش أكتر، أو فى الواقع الثانى و الأول مش أنا اللي هتكلم عنه (A)


نبدأ بالثانى..
إنت جيت إزاي للدنيا؟...من بابا و ماما..أيوة أكيد -مش عايزة نباهة- صح من "ذرة" كانت فى صلب اللى هوَّ أبي و أكيد ما دام وصلت لأبى فهي وصلت للصلب اللي وصل لأبي جِدّي و بالتالي من جِدّ جِدّي و هكذا...لغاية سيدنا أدم عليه السّلام. فإنت مرّيت بكل هذه الأصلاب بينما فُقدت و ماتت الملايين من الذرّات أو "الحيوانات المَنويّة" في هذه الرحلة..فأكيد وصولك أنت للدنيا لحِكمة..

الحمدُ لله وصلت بس لسة إحنا دلوقتى مش فى الحياة الدنيا، قبلها بمحطة، في "رَحم الأم"

و هنا الإعجاز، إعجاز و قُدرة عظيمة..

أسيبكوا مع الفيديو دة طَيب و نتقابل بعد الفاصل.. D:



سبحان الخالق المُدبّر المبدع!!
من كائن حي طوله بالميكروميترات لتأتي حضرتك..
 داخل رحم الأم تتعاقب هذه المراحل، وهيّ ليست المُتحكمة إطلاقاً فى كيف يأكل طفلها أو كيف يتنفس، أو أصلاً كيف يتحول الطعام الذى تأكله هيّ لغذاء يغذّيه خلال التسعة أو الثمانية أو السبعة شهور إلى أن تأتى لحظة الولادة..وهذه الرحمة..فالله الذى يدبر حال الجنين بينما  تذهب أمه وتأتي وتنام وهو لايزال في رعاية خالقه  :)
 بالمناسبة، دة اللى حتى بعد لما بنيجى للدنيا وإحنا فيه، يعنى تخيل لو أنا اللى مسئول عن تشغيل رئتيّ 24 ساعة لأتنفس!! لأ دة ليوم واحد فقط وكذلك باقى الأعضاء..
بلاش نخرج برة موضوعنا (A)

أمّا بخصوص العُمر الأول وهو عالم الذّر، فأكيد مش هبقى أحسن من الشيخ الشعراوي فى تفسيره للأية 172 من سورة الأعراف

"وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ"

فهمت كتير لما سمعته، دة اللينك للي يحب :)
تفسير هذه الأية من الدقيقة 18:00..


ونبقى فى العُمر الثالث نتأمل، نُفكر، نبحث ونعمل، فنعرِف قَدر "الإنسان" وعظمة "خالق الإنسان"، فنُسبّح ونَحمد :)


وَفِىٓ أَنفُسِكُمۡ‌ۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ (٢١)
سُوۡرَةُ الذّاریَات